...

تحديث ويندوز 11 القادم: نظرة شاملة على أبرز الإضافات

تحديث ويندوز 11

{getToc} $title={محتويات الموضوع} $count={Boolean}

بدأ نظام ويندوز يُعيد تشكيل نفسه من جديد، فمع مرور عامين على إطلاق الإصدار الحادي عشر، تبدو مايكروسوفت أكثر تركيزًا على راحة المستخدم. حيث أن مع كل تحديث رئيسي، يتغيّر شكل العلاقة بين النظام والمستخدم، ليس من ناحية المظهر فقط، بل من حيث الكفاءة، التكامل، وسلاسة الاستخدام. واليوم، بات من الضروري إلقاء نظرة أقرب على أبرز المميزات والتغييرات التي يُنتظر أن يحملها تحديث ويندوز 11 القادم.

ما الذي يجعل هذا التحديث مختلفًا؟

التحديث المرتقب لا يُنظر إليه كمجرد تحسين شكلي أو سدّ لثغرات، بل يُعد رؤية جديدة لمايكروسوفت، والتي تسعى من خلالها إلى تعزيز العلاقة بين النظام والتخزين السحابي، الذكاء الاصطناعي، وخصوصية المستخدم.

ومن المتوقع أن يَشمل التحديث تغييرات على عدّة مستويات، منها ما هو ظاهر للمستخدم منذ اللحظة الأولى، ومنها ما يعمل في الخلفية لتوفير أداء أكثر استقرارًا وذكاءً.

إعادة تصميم قائمة "ابدأ"

يبدو أن الشركة أقدمت على إعادة تنظيم بعض الأجزاء داخل القائمة لتُصبح أكثر ديناميكية، خصوصًا من حيث توصيات التطبيقات والملفات. لكن المثير في التحديث المنتظر هو إدخال عنصر التعلم الآلي، حيث تتكيّف القائمة مع عادات المستخدم بمرور الوقت.

{getCard} $type={post} $title={قبل الإطلاق الرسمي: تفاصيل مثيرة حول نظام التشغيل ويندوز 12}

تغييرات على شريط المهام

أحد التعديلات التي ينتظرها المستخدمون منذ الإطلاق هو إمكانية سحب الملفات وإفلاتها مباشرة في التطبيقات المفتوحة على شريط المهام. هذه الميزة التي كانت موجودة في الإصدارات السابقة وتمت إزالتها عند صدور ويندوز 11، قد تعود مع تحسينات تجعل التعامل معها أكثر سلاسة.

كما يتم اختبار إظهار الساعة على كل الشاشات المتصلة، وهي إحدى الميزات التي غابت في الإصدارات الأولى من النظام الجديد وأثارت استغراب كثير من المستخدمين.

توسّع وظائف النظام بالذكاء الاصطناعي

مايكروسوفت تسعى بوضوح لتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي في خدمة النظام وليس العكس. من المتوقع أن يشهد التحديث دمجًا أعمق مع Copilot، وهو مساعد ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء التوليدي لتحسين تجربة المستخدم، للقيام بمهام مثل تلخيص النصوص الطويلة، تنظيم الملفات بناءً على الاستخدام، أو حتى ضبط إعدادات النظام بناء على سياق العمل.

إعدادات الخصوصية بشكل أكثر وضوحًا

إحدى النقاط التي أخذت على النظام سابقًا كانت صعوبة الوصول إلى إعدادات الخصوصية أو غموض بعض الخيارات فيها. التحديث الجديد يُتوقع أن يعالج هذا الأمر من خلال واجهات أكثر تنظيمًا ومصطلحات أوضح، ما يجعل المستخدم يتحكم فعليًا في ما يُجمع عنه من بيانات، وأين تذهب.

تعدد الشاشات

يبدو أن مايكروسوفت تعي أهمية تجربة المستخدم في بيئة عمل متعددة الشاشات، لذلك تعمل على تطوير آليات التذكر التلقائي لتوزيع النوافذ عند فصل الشاشة أو إعادة توصيلها.

ليس فقط ذلك، بل يشير البعض إلى احتمالية تضمين خيارات تخصيص إضافية لتوزيع المهام، تتيح مثلًا إخفاء التطبيقات غير النشطة تلقائيًا على الشاشات الثانوية.

مدير المهام بتصميم جديد وميزات إضافية

أُعيدت هيكلة واجهة مدير المهام بالكامل لتتماشى مع تصميم النظام الأوسع، مع إدخال وضع "الكفاءة" لتقليل استهلاك الطاقة عند تشغيل تطبيقات الخلفية.

ميزة البحث الفوري داخل العمليات النشطة قد تُصبح جزءًا من هذا التحديث، مما يسهل تحديد المشكلات دون الحاجة إلى استخدام أدوات خارجية.

تحديثات متجر مايكروسوفت

المتجر شهد تطورًا ملحوظًا مؤخرًا، لكن التحديث القادم قد يرفع من مستوى التنظيم والتصفية بداخله. ومن المتوقع تقديم تصنيفات ذكية اعتمادًا على سلوك التصفح والاستخدام، بالإضافة إلى تبسيط خطوات التحميل وتحديث التطبيقات في الخلفية.

{getCard} $type={post} $title={انتهاء دعم ويندوز 10 يوم 14 أكتوبر 2025، ماذا عليك فعله؟}

تغييرات على إعدادات النظام

لوحة الإعدادات تشهد إعادة هيكلة تدريجية، والهدف واضح: جعل التجربة أقرب لما يراه المستخدم العادي منطقيًا. لا مزيد من التفرّق العشوائي في مكان وجود الخيارات، بل ترتيب هرمي واضح.

وقد ترددت أخبار عن اعتماد واجهة إعدادات تستند إلى "وضع السياق"، أي أن تظهر لك الخيارات بحسب التطبيق أو المهمة التي تقوم بها، دون الحاجة للبحث يدويًا في القوائم.

أداء أفضل على الأجهزة القديمة

مايكروسوفت لم تُغفل أجهزة الفئة المتوسطة، بل بالعكس، تسعى إلى تحسين التوافق من خلال استخدام خوارزميات ضغط محسّنة، مما يتيح تشغيل التحديث بكفاءة على أجهزة بمعالجات قديمة نسبيًا دون الشعور بتراجع الأداء.

مزايا أمان جديدة

يحمل التحديث القادم أدوات أمان جديدة تهدف إلى رصد التهديدات بطرق أكثر تطورًا، حيث تعتمد بعض هذه الأدوات على تتبّع سلوك البرامج بدلاً من الاكتفاء بقوائم التعريف المسبقة. وفي إطار تعزيز الحماية، يجري أيضًا العمل على تقوية العزل بين التطبيقات وذاكرة النظام، للحد من أي محاولات اختراق أو تسلل غير مرئي.

ما يجب الانتباه له قبل تثبيت التحديث

رغم كل هذه المميزات، من الضروري التفكير في التوافق مع التطبيقات المثبتة مسبقًا، خاصة تلك التي تعتمد على إعدادات مخصصة أو اتصال مع أطراف معينة.

يُنصَح بأخذ نسخة احتياطية كاملة من النظام قبل البدء، والاطلاع على التوافقات المدرجة في صفحة الدعم الرسمية من مايكروسوفت.

وجهات النظر المختلفة حول التحديث

كما هو الحال مع أي تحديث كبير، تختلف التوقعات والتجارب. البعض يُعجب بالتحسينات الواضحة، وآخرون قد ينزعجون من تغييرات في الواجهة أو سحب بعض الأساليب التي اعتادوا عليها.

ما يظل ثابتًا هو أن مايكروسوفت لم تعد تُحدث فقط لتصحيح المسار، بل لتوسيع الآفاق نحو تجربة أكثر تكاملًا وانسيابية.

{getCard} $type={post} $title={مميزات أندرويد 15}

التغيير كما يظهر للمستخدم

تحديث ويندوز 11 القادم لا يمكن النظر إليه كمجرد حزمة تحسينات، بل هو خطوة جديدة في مسار تصميم تجربة حوسبة شخصية أكثر فهمًا وتكيّفًا مع الإنسان. من خلال الدمج الذكي للذكاء الاصطناعي، إعادة ترتيب الأولويات داخل النظام، وزيادة الخيارات التفاعلية، يبدو أن النظام يقترب من خلق بيئة أكثر خصوصية ومرونة، دون أن يُربك المستخدم بما لا يحتاجه.

هل أعجبك المقال؟

أحدث أقدم