...

تطبيقات الاندرويد المدعومة بالذكاء الاصطناعي

ثورة الذكاء الاصطناعي في تطبيقات أندرويد

{getToc} $title={محتويات الموضوع} $count={Boolean}

تُعدّ تطبيقات الأندرويد المدعومة بالذّكاء الاصطناعي من أبرز التحولات التي غيّرت طريقة تفاعل الإنسان مع الأجهزة المحمولة. لم تَعُد الهواتف الذّكية مجرّد وسيلة للاتصال أو الترفيه، بل تحوّلت إلى أدوات ذكيّة تستجيب، تحلّل، وتُساعد بشكلٍ غير مسبوق، مستفيدة من تقنيات تعلُّم الآلة، ومعالجة اللغة، والتعرّف على الصوت والصورة.

ما المقصود بتطبيقات الأندرويد المدعومة بالذكاء الاصطناعي؟

هي برمجيّات تعمل على نظام التشغيل أندرويد، وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لفهم سلوك المستخدم، وتقديم خدمات مخصصة بناءً على هذا السلوك، وأداء مهام تتطلب قدرًا من الفهم والتعلُّم، مثل الترجمة الفورية، تحسين الصور تلقائيًّا، أو تقديم توصيات دقيقة.

لا تعتمد هذه التطبيقات على قواعد مبرمجة سلفًا فقط، بل تستخدم بيانات الاستخدام، وتحلّلها لاتخاذ قرارات مستمرّة تُحسّن الأداء دون تدخُّل يدوي مباشر من المطوّر.

{getCard} $type={post} $title={مميزات أندرويد 15}

الأنواع المختلفة للتطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي

رغم أن تصنيف هذه التطبيقات قد يختلف بحسب وظيفتها، إلا أنّ أبرز المجالات التي نشط فيها الذكاء الاصطناعي على أجهزة أندرويد تشمل:

  • المساعدات الذكية

تُعتبر هذه الفئة الأكثر شهرة، وتشمل تطبيقات مثل Google Assistant الّذي يُجري المحادثات، يُرسل الرسائل، يُدير المهام اليومية، ويتعلّم من سلوك المستخدم.

  • تطبيقات الكاميرا والتصوير

تستخدم بعض الكاميرات الذكية مثل Camera AI by Google Pixel خوارزميات تعلّم الآلة للتعرّف على الوجوه، تحسين الإضاءة، عزل الخلفية، وحتى التعرّف على النصوص داخل الصور.

  • الترجمة الفوريّة

تطبيقات مثل Google Translate تستخدم الذكاء الاصطناعي في التعرّف على الكلام، وفهم المعنى، ثم ترجمة النصوص صوتيًا أو كتابيًا في لحظات، مع تحسين دقّتها تدريجيًا بناءً على الاستخدام.

  • الصحة واللياقة

تطبيقات مثل Fitbit تتبّع نمط عيش المستخدم، نبض القلب، والمشي، وتُصدر معلومات بناءًا على التحليل التنبؤي للبيانات الجسدية اليومية.

  • الترفيه

من أبرز الأمثلة تطبيق Spotify الّذي يعرض الموسيقى عبر تحليل تفضيلات المستخدمين، وتطبيق Netflix الّذي يعرض محتوىً يُناسب ذوق المشاهد بناءً على التعلّم من المشاهدات السابقة.

{getCard} $type={post} $title={الربح من مشاهدة الإعلانات عبر التطبيقات}

كيف تعمل هذه التطبيقات على أرض الواقع؟

تبدأ أغلب التطبيقات بجمع البيانات: كلمات تُكتَب، صور تُلتقَط، أماكن تُزار، أو أوامر صوتيّة تُنطق. بعدها تُعالَج هذه البيانات عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي، التي بدورها تُعيد تنظيم التجربة وفق أنماط تمّ رصدها.

عند استخدامك لتطبيق يقوم بتحسين الصور مثل Google Photos، ستُلاحظ أنّه يفرز الصور بحسب الوجوه، الأماكن، وحتى اللحظات العاطفيّة مثل "الابتسامات". هذا يتمّ عبر خوارزميات تصنيف الصور، وهي أحد تطبيقات الشبكات العصبيّة.

فوائد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي على أندرويد

  1. تجربة استخدام مخصّصة: التفاعل مع التطبيقات يُصبح شخصيًّا أكثر، حيث تتعلّم التطبيقات من تفضيلاتك وتكيّف سلوكها وفقًا لذلك.
  2. توفير الوقت: من خلال التنبّؤ بما تريد فعله، أو تنفيذ الأوامر بسرعة.
  3. الدقة في النتائج: الترجمة، التصوير، التوصيات، وحتى قراءة النصوص، كلّها أصبحت أكثر دقّة وواقعيّة بفضل الذكاء الاصطناعي.
  4. تحسين التواصل: خاصّة للمستخدمين الذين يعانون من مشاكل في السمع أو الرؤية، حيث توفّر بعض التطبيقات مثل Live Transcribe ترجمة فورية للكلام المنطوق إلى نصّ.

العيوب التي لا يمكن إغفالها

رغم كل الإيجابيّات، فإنّ اعتماد تطبيقات الأندرويد المدعومة بالذكاء الاصطناعي على البيانات يثير قضايا مهمة:

  1. الخصوصيّة: تتطلّب بعض هذه التطبيقات إذنًا للوصول إلى الكاميرا، المايكروفون، أو الموقع الجغرافيّ، ما يفتح الباب أمام استخدام غير أخلاقي للبيانات.
  2. الإدمان التكنولوجيّ: التطبيقات التي "تفهمك" تُصبح أكثر إغراءً للاستخدام المتواصل، مما يُقلّل من الوقت الحقيقي في الحياة الواقعيّة.
  3. التعلّق بالآلات: مع الوقت، يبدأ البعض في الاعتماد الكامل على التطبيقات، سواء في اتخاذ قرارات أو تنفيذ مهامّ بسيطة.

أبرز المجالات التي استفادت من هذه التقنية

  1. التعليم: استخدام أدوات مثل Duolingo الّتي تكيّف أساليب التعلّم حسب مستوى المستخدم.
  2. التسوّق: من خلال توصيات تطبيقات مثل Amazon الّتي تُقدِّم منتجات قد تهمّك بناءً على مشترياتك.
  3. إدارة المهام: مثل Todoist الّذي يُنظّم جداولك تلقائيًّا.
  4. النقل والملاحة: مثل Waze الذي يُحلّل بيانات الحركة المروريّة بشكل لحظيّ.

المخاطر المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التطبيقات

قد تُستخدَم البيانات الشخصية بطريقة غير مرئية من قِبَل جهات ثالثة، دون علم المستخدم. في بعض الحالات، تُستهدَف الإعلانات بناءً على هذه البيانات، ما يُشكّل اختراقًا غير مباشر للخصوصيّة.

كذلك، هناك احتمال أن تستند قرارات بعض التطبيقات إلى أنماط قد تحمل تحيُّزًا، كما هو الحال مع بعض خوارزميات التعرّف على الوجه، الّتي أظهرت دقّة أقل لدى بعض الفئات العرقيّة.

التوازن بين الاستخدام والاستقلال الرقمي

لا يمكن إنكار الراحة التي توفّرها تطبيقات الأندرويد المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لكنّ الاستخدام الواعِي والمراقبة المستمرّة لِما تُقدّمه هذه التطبيقات ضروريّ. الأفضل أن يُحدّد المستخدم ما يُريد من هذه التقنيات، لا أن تسمح للتقنية أن تُوجّهه لما تريد.

توفّر بعض الهواتف إمكانيّة تحديد الأذونات لكل تطبيق بدقّة، مما يُتيح قدرًا أكبر من السيطرة على الخصوصيّة، ومن الأفضل مراجعة هذه الصلاحيات دوريًّا.

هل أعجبك المقال؟

أحدث أقدم